كيف نؤثر على الأشخاص من حولنا ؟


لا شك أن القائد الناجح هو إنسان مرن، يتعلم من أخطائه، و يراجع أساليبه باستمرار، و يعدل منها بما يحقق له أفضل النتائج. ويجعله محبوبا لدى الجميع بحيث يؤيدونه و يتبعونه في كل أفكاره . و لكي نكون قادة يستحقون الإتباع يجب علينا فهم مجموعة من الأفكار، والتي سنذكر لكم أهمها:
إن القدرة على التأثيرفي الآخرين هي الصفة الأهم في شخصية أي قائد، لأن هذه الصفة هي التي تحدد فيما إذا كانت الصفات الأخرى ستعمل أم لا، فما قيمة صفة الذكاء و القدرة على التخطيط إذا لم يكن القائد قادرا على التأثير في الآخرين ؟ أي قادرا على دفعهم إلى إنجاز الخطط التي يضعها. يورد دانييل غولمان في كتابه ( القيادة الأساسية ) قصة إحدى الشركات العالمية التي عينت في أحد فروعها مديرا تنفيذيا يتمتع بذكاء باهر، فأحدث تغييرات استرتيجية لا تعوزها العبقرية، لكن آلاف الشكاوي انهالت على الإدارة العامة من الموظفين الذين كانو يعترضون على هاته التغييرات، وكانت النتيجة أن فصل المدير من منصبه بعد عام من نعيينه. لقد أحدث تغييرات ضرورية و مهمة، ولكن لم يقنع الموظفين بها، و لم يقدر على التأثير فيهم، و دفعهم إلى العمل بمقتضاه.
إن أفكار القادة الصائبة و استراتجيتهم الدقيقة لا قيمة لها إذا أخفقوا في تحريك مشاعرنا نحو الإتجاه الصحيح الذي يؤدي إلى تطبيق هذه الإستراتجيات. إن القادة الحقيقيين هم أولائك الذين يحركوننا في الإتجاه الصحيح الذي يريدونه، قد تقول تقول عنهم: أنهم أصحاب رؤية واضحة واستراتيجيات صائبة، لكن ذلك لا يكفي لجعلهم قادة، إن ما يجعلهم قادة هو قدرتهم على التحريك و التأثير، أي قدرتهم على التحكم في مشاعرنا. و من هنا تأتي أهمية الذكاء العاطفي في صنع القائد الناجح، فالذكاء العاطفي يعني أن تكون ذكيا في تعاملك مع العواطف، سواء أكانت عواطفك أم عواطف الآخرين، وإذا كان الذكاء العاطفي يلعب دورا بنسبة %70 في تحقيق النجاح بشكل عام فإنه يلعب دوراً بنسبة %90 في تحقيق النجاح في المهمام القيادية.
وهذا المثال ( أي مثال القائد ) يمكننا تطبيق نفس الخطوات في شتى العلاقات الأخرى الأخرى كالعلاقات العاطفية و غير ذلك ..


جميع الحقوق محفوظة لموقع جواب نت ©2016-2017

Designed By :Rida El Abbadi