أسهل و أفضل خمس طرق لحفظ القرآن ؟

اللهم لك الحمد على ما أنعمت به علينا من نعمك العظيمة، وآلائك الجسيمة، حيث أرسلت إلينا أفضل رسلك و أنزلت علينا أشرف كتبك قرآنك. ذلك الكتاب العظيم الذي أسعدت به قلوب الملايين، و أفرجت به كرب الكثيرين. كتاب كلما قرأه الشخص زاد تعلقا به وبادر إلى حفظه. لكن المشكل في زمننا هذا أن الناس يشكون صعوبة الحفظ و نسيان ما كان محفوظا لديهم منذ الصغر أو ما حفظ في الكبر وذلك للقلق و التوتر المسيطر على دنيا الناس في هذا الزمان الصعب العجيب الذي حكم فيه الباطل وساد الفساد فيه البلاد و العباد، مما يحدث في المسلم عدم الأمان، و عدم الاستقرار مع حرب التجويع واصطناع المشاكل الاقتصادية لشغل المسلم عن عبادة ربه وهجر كتاب الله، و لا شك أن لذلك تأثير، لكن قوة الحق فوق الجميع و عظمة القرآن أنه نور لا يخبو أبدا، وله رجاله و حفظته. وخير دليل على ذلك أنك الآن تتصفح هذا الموضوع لتبحث عن معلومات و طرق تساعدك في حفظ القرآن، ومن أجل ذلك سنقدم لك كمسلمين قبل أن نكون مشرفين على جواب نت مجموعة من الطرق السهلة و البسيطة لتبدأ إن شاء الله في حفظك :

لا تحفظ إلا من مصحف واحد:

إن العين كالعدسة المصورة تلتقط ما تراه فيثبت في الذاكرة بالمخ بلا زيادة ولا نقصان كصورة الكاميرا، فلذا يجدر بمن يحفظ أن لا يغير المصحف الذي يديم الحفظ منه؛ لكيلا تختل أو تهتز الصورة في ذاكرته، ولذا كثير من الحفاظ إذا قرؤوا القرآن غيبا جاءت في ذاكرتهم بالمخ عن طريق تذكر العين للصفحة التي وقعت عليها وقت الحفظ فيسهل التذكر و التسميع لما حفظ من فبل، ولذا حين ينسى القارئ آية يتذكر صورة الصفحة و أين موقع هذه الآية؛  فيسهل تذكرها وتسميعها، فمثلا المصحف ذو الـ15 سطرا يبدأ من أول آية وينتهي بنهاية آية، وهكذا كل الصفحات يكون الحفظ منه لابد من الاستمرار منه لا من غيره من المصاحف التي لا تبدأ كل صفحة بآية وتنتهي بآية مع مراعات شكل و صورة الحرف، ولون المصحف ( من حيث الورق ) ونوع الخط ونوعه.

طريقة الفهم و التفهم:

إن من عظمة القرآن أن جاء بلسان عربي مبين، وعلى رسول عربي صلى الله عليه وسلم النبي الأمي، في أمة أمية برعت في اللغة مع أميتها؛ ولذ حينما نقول مقالا لابد أن نفهمه قبل أن نقوله ليفهمه من يسمعه، ولله المثل الأعلى. فلكي يسهل حفظ القرآن يجب على الطالب أن يقرأ السورة و يفهمها على العموم مع الاستعانة بتفسير مختصر ثم التركيز على ما ينوي حفظه من الآيات و يفهم مضمونها وموضوعها فهما ميسرا بسيطا، ثم بعد ذلك يقفل المصحف و يتدبر ما قرأ فهما و تفهيما لنفسه أو لغيره من إخوانه أو أولاده، بعد ذلك يركز في الطرق الملازمة المذكورة الأخرى. فحينما تفهم مضمون الآية فهما عقليا مع التركيز والترديد و التأكيد في الحفظ يسهل حفظها في القلب و الأمر ميسر سهل.


طريقة اللوح وذاكرة اليد :

القلم له شأن عظيم، لأنه أداة العلم وسلاحه، فبه خطت الكتب السموية، وشتى العلوم البشرية، فسبحان الذي علم الإنسان ما لا يعلم "الذي علم بالقلم"، فعلى الطالب أن يسطر ما يحفظه على لوح ويكرر حفظه ثم يمحوه، ويمكن الكتابة بالطباشير على لوح أسود كالألواح التي يستعملها طلاب العلم في الكتاتيب و هذه الألواح يكتب عليها الطالب ويمحو ما كتب بخرقة قماش، وهذا يسيير على الطالب الاسترسال في الحفظ مع اختبار نفسه بنفسه، و في ذلك تنشيط لذاكرة المخ مع الارتباط بذاكرة اليد التي تعودت على الشكل و التشكيل.ولهذه الطريقة فوائد كثيرة منها:
_ تنشيط ذاكرة المخ و علاج النسيان.
_ حفظ قدر أكبر لأن؛ لأن الترديد في الكتابة و التلاوة يشجع على الحفظ أكثر و ينشط الطالب.
_ حفظ الأحكام الخاصة بالتجويد وأحكام التلاوة.
و يمكن لو تيسر جهاز الكومبيوتر للطالب أن يكتب ما يحفظ ويسترجع بالذاكرة ما يحفظه، وهذا أسلوب عصري.


طريقة التسميع:

حينما يسمع حافظ القرآن ويبذل الجهد في الحفظ و التسميع لابد وأن الله يمن عليه بالحفظ المتين و يفتح عليه فتوح العرافين، ولا تستح يا عبد الله حينما تطلب من زوجك أو ولدك أو صديقك أن تسمع عليه، فهذا خير من النسيان و الإهمال و عدم حفظ القرآن، بل أنت تجاهد نفسك بذلك وتحث أهلك و إخوانك على حفظ كتاب الله. وقد ثبت أن التسميع من أفضل و أقوى الطرق لتثبيت الحفظ، وهو رياضة روحية تزيدك حبا للقران فيحبك القرآن ، وحينما تنتهي من التسميع على أكمل وجه، فإنك تشعر بسعادة وفرح وانشراح في الصدر، ولذا لا تدع أهلك وولدك ينسون القرآن، سمعوا لبعضكم بعضا لتكونوا بحق من أهل القرآن.

طريقة الصلاة بما تحفظه:

إن الصلاة نور و صلة بين العبد وربه وحينما يقف العبد بين مولاه في الصلاة، فإنه يكون قريبا من نور الله، وأقرب ما يكون وهو ساجد، فلذا حينما يصلي و يقرأ ما حفظ من القرآن، فإنه قلما ينسى ما يحفظ؛ لأن القراءة بين يدي الله عز وجل تزيد المؤمن قربا إلى مولاه، كما أنها أدعى لتثبيت الحفظ. إن الصلاة بما تحفظ طريقة أكيدة لعدم النسيان و سهولة الحفظ.
ولتعلم أن القرآن أمانة في أعناقنا فلا تهجره ولاتنساه، وما عليك إلا العزم والصدق و الجد و الاجتهاد في حفظه.
لا تنسونا من صالح دعائكم. كلمة شكر في تعليق تكفي.

ولا تبخلوا علينا بأسئلتكم .

جميع الحقوق محفوظة لموقع جواب نت ©2016-2017

Designed By :Rida El Abbadi